الاجتياح .. لبنان تحت النار


 حدث في سوريا

متل اليوم ب 6 حزيران/ يونيو 1982
بدأ فعلياً الاجتياح الإسرائيلي للبنان في عملية أطلق عليها اسم “سلامة الجليل”. دخل الجيش الإسرائيلي بقيادة أريال شارون الجنوب اللبناني من ثلاثة محاور و تقدم في جبهة عرضها 60 كلم.
كانت الطائرات الحربية الاسرائيلية قد نفذت غارات مفاجئة على بيروت في الرابع من حزيران استهدفت فيها المدينة الرياضية و كلية الهندسة في الجامعة العربية.
كان شارون يهدف الى تدمير البنية الاساسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في جنوب لبنان فجاءت محاولة اغتيال السفير الاسرائيلي في لندن (شلومو أرغوف ) على أيدي مجموعة من رجال الثورة الفلسطينية في الثالث من حزيران لتشكل ذريعة أمام السلطات الأسرائيلية لشن أكبر حملة إعلامية ضد المقاومة كتمهيد لهذا الاجتياح.
كانت خطة شارون التي وافقت عليها الحكومة الاسرائيلية قد حددت النطاق الإقليمي للعملية ضمن 40 كم شمالي الحدود الأسرائيلية (المدى الفعال لمدفعية منظمة التحرير) و أطلقت الحكومة الاسرائيلية تصريحا بأنها لن تهاجم الجيش السوري خلال تلك العملية الا اذا قام هو بالهجوم. غير الجيش الاسرائيلي كثّف من غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق الجنوب ومنها صيدا وقرى النبطية والدامور وتبنين وعرنون وقلعة الشقيف، وسرعان ما أعطى وزير حرب الاحتلال آنذاك ارئيل شارون أوامره للجيش للتقدّم نحو العاصمة بيروت التي وصل الى مشارفها في التاسع من حزيران. اجتاحت قوات شارون حوالي ثلث الأراضي اللبنانية.
الاجتياح وقع برعاية وضوء أخضر أمريكي من إدارة الرئيس رونالد ريغان. تصدت منظمة التحرير و القوى اليسارية و القوى الوطنية اللبنانية و بعض قطعات الجيش السوري للتقدم الاسرائيلي ومنيت بخسائر كبيرة اذ تعذرت المواجهة المباشرة فانتقلت منظمة التحرير و المقاومة اللبنانية لاستخدام اسلوب حرب العصابات التي انهكت القوات المتقدمة.
بعد حوالي ثلاثة أشهر على بدء الاجتياح، هَزَمَت إسرائيل منظمة التحرير وأجبرتها على الخروج من بيروت في سبتمبر/ أيلول 1982.
رتل من المقاومة الفلسطينية يغادر بيروت (27 اب/1982)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"انتحار أم تصفية؟ القصة الكاملة لسقوط رئيس وزراء سوريا الأسبق محمود الزعبي"