لقاء جنيف 1977: عندما صافح الأسد كارتر على عتبة مشروع سلام لم يكتمل








متل اليوم ب 9 أيار/ ماي 1977

لقاء في فندق الانترناشيونال في جنيف بين الرئيس الأميركي جيمي كارتر و ونظيره السوري حافظ الأسد.
كان جيمي كارتر قد انتُخب رئيسا للولايات المتحدة في مطلع عام 1977و كان هذا اللقاء غداة إعلانه عن خطة لإحلال السلام في الشرق الأوسط في إطار الاستعدادات لعقد مؤتمر جنيف للسلام.
عن ذلك اللقاء كتبت وقتها صحيفة الشرق الأوسط في عددها بتاريخ 18.81977 (إن عملية أخضاع الحركة الوطنية اللبنانية و المقاومة الفلسطينية في لبنان كان جزءا من إسترتيجية كبيرة لإضعاف المقاومة ومعارضي التسوية,وقدم كارتير مكافأة لحافظ الأسد بالإستجابة لطلبه و الاجتماع به في جنيف بدلا من واشنطن كما كان يفعل مع غيره من الرؤوساء العرب).
انتهى الاجتماع بمؤتمر صحافي ومرر كارتر تأييد وطن للفلسطينين و لمح الى أنه سوف يسعى لإقناع إسرائيل بالإنسحاب من حدودها قبل 1967.
لم تسفر الزيارة عن أي نتائج او لقاءات أخرى سوى لقاء قام به كارتر بزيارة لدمشق في اذار 1987 بصفة شخصية زار من خلالها الاماكن الاثرية و حضر دعوة الى منزل بدر الدين الشلاح لتناول طعام غداء على مائدته.
يُذكر أن الانتخابات الاسرائيلية كانت قد أفرزت بعد هذا اللقاء بأسبوع نجاح كتلة الليكود بزعامة مناحيم بيغن الذي توصل لاحقا مع السادات و برعاية كارتير الى اتفاقية كامب ديفيد الشهيرة.
في تشرين 1977 عمل كارتير مع الاتحاد السوفييتي على نشر بلاغ مشترك حول الشرق الاوسط و طلبت فيه الدولتان العظميتان باعتبارهما رئيسي مؤتمر جنيف بإعادة عقد ذلك المؤتمر للتفاوض و حل اساسي لكل معضلات الشرق الاوسط بما فيها الانسحاب الاسرائيلي الى حدود 1967.
كان لقاء كارتر مقدمة للقاءات اخرى بين الرئيس السوري و الرئيس بوش الاب ثم بيل كلينتون لم تثمر عن نتائج حول عقد اتفاقية سلام.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"انتحار أم تصفية؟ القصة الكاملة لسقوط رئيس وزراء سوريا الأسبق محمود الزعبي"