دماء في بيت الثورة : مقتل النقيب يوسف عرابي واتهامات طالت عرفات
متل اليوم ب 5 أيار/ ماي 1966
مقتل النقيب الفلسطيني في الجيش السوري يوسف عرابي بعد تلاسن مع الملازم الفلسطيني في الجيش السوري محمد حشمة. تعددت الروايات حول الواقعة التي راح ضحيتها الضابطان المنتميان لحركة فتح بعد عملية اطلاق نار بدأها عرابي على حشمة والذي رد مرافقه بأن قتل النقيب عرابي.
المنزل الواقع في حي المزرعة بدمشق كان يسكنه ياسر عرفات وخليل الوزير أبو جهاد ورفاقهم من حركة فتح، حيث كان عرفات والوزير وقت العملية في مكتب منير المجذوب مسؤول المخابرات في حزب البعث الذي يقع مجاورا لمقر فتح حيث وقعت العملية.
تم اعتقال كل من ياسر عرفات لمدة 56 يوما إضافة ل خليل الوزير أبو جهاد وآخرون وعرضوا على محكمة عسكرية برئاسة مصطفى طلاس فأفرج عن عرفات والوزير، وحكم على (القاتل) وهو مرافق الملازم حشمة بالإعدام وخفف للمؤبد.
كان عرابي عضوا في حزب البعث العربي الاشتراكي وصديقا لوزير الدفاع حافظ الأسد قبل انضمامه لفتح وكانت علاقته ب ياسر عرفات الذي ضمه إلى صفوف الحركة مضطربة وكان يعمل مع بعثيين فتح على تنحية عرفات عن قيادة الحركة، أشارت أصابع الاتهام نحو تورط ياسر عرفات في عملية القتل خاصة أن قيادة فتح في الكويت كانت قد أصدرت قرارا بتجميد مهمات ياسر عرفات وتكليف عرابي بتلك المهمات، إضافة إلى محاولة حزب البعث فرض النقيب عرابي رئيسا على حركة فتح.
أما عن تفاصيل المشادة الكلامية التي أدت لمقتل الضابطين فشابها العديد من اللغط مع تعدد الروايات إضافة إلى عدم عرض الجثتين على الطبيب الشرعي لتبيان مصدر النيران.
مصادر
الوطن الممنوع في ذاكرة فاروق القدومي
رفقة عمر (مذكرات انتصار الوزير)
ثلاثون عاما من العبث عبد الرحمن غنيم
الصورة للنقيب يوسف عرابي من كتاب إمبراطورية تطفو على سطح الإرهاب
تعليقات
إرسال تعليق