"الوحدة التي وُلدت ميتة": آخر لقاء بين الأسد والبكر... وشرارة الانقسام البعثي

 





متل اليوم ب 15 حزيران/ يونيو 1979

بدأت في بغداد اجتماعات اللجنة السياسية العليا العراقية_ السورية بقيادة رئيسي البلدين أحمد حسن البكر و حافظ الأسد، صدر عن الأجتماعات التي استمرت حتى التاسع عشر من حزيران 1979 إعلان سياسي عبّر عن رغبة البلدين في بناء وحدة بينهما و تدارست الهيئة وسائل تعزيز الموقف العربي في مواجهة (الامبريالية) وقررت الهيئة السياسية العليا تشكيل قيادة سياسية موحدة (للقطرين) تضم الرئيسين بالإضافة الى كبار المسؤولين في البلدين انيط بها وضع السياسة الخارجية و اقرار مسائل الحرب والسلم و السياسات الدفاعية للبلدين.
كان هذا الاجتماع أخر اجتماع علني يجمع رئيسي العراق وسوريا.
بعد شهر من هذا الاجتماع تسلم صدام حسين رئاسة العراق وقبل ان يكمل أسبوعه الأول في السلطة قرر إعدام 22 بعثيا عراقيا بتهمة التأمر مع نظام البعث السوري وغرق بعدها البلدان في مواقف معادية تجاه بعضهم البعض ودموية استغل فيها صدام حسين احداث الاخوان المسلمين في سوريا لإيصال رسائله السياسية و زادت حدة الخلاف حين قامت الحرب الايرانية العراقية ووقوف الاسد الى جانب ايران.
كانت فكرة الوحدة قد أتت بعد محاولات يائسة منذ وصول البعث الى السلطة، أراد الأسد من اعادة إحياءها ملء الفراغ الذي تركه حليفه السادات بعد توقيعه اتفاقية كامب دايفيد منفردا فيما ارادها حسن البكر للحد من النفوذ المتعاظم لصدام حسين داخل القيادة العراقية في كلا البلدين و نقل عن صدام حسين قوله في احد الاجتماعات ردا على التنسيق بين الاسد والبكر (الرئيس يريد بيعنا لحافظ الاسد).
الصورة لحافظ الأسد و صدام حسين يتوسطهم الرئيس العراقي أحمد حسن البكر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"انتحار أم تصفية؟ القصة الكاملة لسقوط رئيس وزراء سوريا الأسبق محمود الزعبي"

في مثل هذا اليوم... تحالف الضرورة" يُنجز حكومة الميثاق السوري!