1954... حكومة تكنوقراط لإدارة أكثر الانتخابات تنافسية في سوريا

 

بيان حكومة سعيد الغزّي (إن الغاية الأساسیة التي تألفت من أجلھا ھذه الحكومة ھي إجراء الانتخابات بأقصى سرعة ممكنة وفي منتھى حدود الحیاد المطلق والنزاھة الشاملة وتطبیق الاحكام القانونیة على الجمیع بالمساواة، والحكومة ترجو من المجلس أن يبذل جھده في التعجیل لإنجاز مشروع القانون المقدم إلیه بشأن تعديل قانون الانتخاب الحالي وترجو الحكومة أن يقبل المجلس مبدا اختصار المدد والآجال المحددة لقانون الانتخاب حتى يمكن الانتھاء من

الانتخابات في أقرب وقت)

متل اليوم ب 19 حزيران/ يونيو 1954

تشكيل حكومة سعيد الغزي الاولى هي الحكومة الرابعة والخمسين في تاريخ سوريا الحديث, ضمت هذه الحكومة خمس وزراء اضافة للغزي رئيس الحكومة الذي تبوأ حقيبة الدفاع الوطني أما اعضاء الحكومة فكانوا (عزت صقال للخارجية والمالية) نهاد القاسم (المعارف والزراعة), (اسعد الكوراني للعدل و الأقتصاد الوطني), (القاضي إسماعيل قولي للداخلية), نبيه الغزي للأشغال العامة و المواصلات و الصحة و الأسعاف العام).

كانت هذه الحكومة حكومة ليبرالية مستقلة بعيدة بشخوص افرادها عن الأحلاف و التجاذبات السياسية في فترة كان يتم التحضير فيها للانتخابات البرلمانية التي تعد من الانتخابات الاكثر تنافسية في التاريخ السوري الحديث و التي تمت إدارتها بواسطة هذه الحكومة بنجاح.

فازت الحكومة بدون مناقشة بیانھا الوزاري من المجلس النیابي بثقة شبه اجماعیة.

أما أهم حدث اقتصادي شهدته الحكومة فكان افتتاح معرض دمشق الدولي مساء الأول من ايلول 1954 كما شهدت عودة الرئيس القوتلي الى دمشق. استقالت الحكومة في 29 تشرين الاول 1954بعد أن أستمرت لأربعة أشهر و عشرة أيام و خلفتها حكومة فارس الخوري.

الصورة لافتتاح معرض دمشق الدولي
في المقدمة يمين الصورة الوزير اسعد الكوراني وزير الاقتصاد الوطني الى الرئيس هاشم الأتاسي و خلفهما الدكتور ناظم القدسي رئيس مجلس النواب ، ثم الرئيس فارس الخوري رئيس مجلس الوزراء متأبطاً بذراع الأستاذ سعيد الغزي رئيس مجلس الوزراء و بجانبه الدكتور خالد بوظو مدير معرض دمشق الدولي .و بالخلف النقيب لؤي الأتاسي مرافقا عسكريا للرئيس .كما يظهر ولي عهد دولة الكويت الشيخ صباح السالم الصباح وبجانبه الأمير سعيد الجزائري حفيد عبد القادر الجزائري . و مجموعة كبيرة من كبار الشخصيات و المدعوين