لواء إسكندرون: الصفقة التي خسرت فيها سوريا قطعة من روحها
تم توقيع معاهدة بين كل فرنسا و تركيا تم بموجبها ضم لواء اسكندرون نهائيا الى تركيا فأصبح الولاية الثالثة و الستين من ولايات الجمهورية التركية، بموجب هذه المعاهدة تم تعديل بروتوكول الحدود المؤرخ في 3 أيار 1926 بين (سوريا) و تركيا بحيث أخذت سوريا ثلاث قرى يسكنها مهاجرون أرمن كما نصت المعاهدة على أن كل شخص من سكان اللواء بلغ من العمر 18 عاما سيحصل على الجنسية التركية و له حق الأختيار احدى الجنسيتين السورية او اللبنانية في خلال ستة أشهر من تنفيذ المعاهدة مع الاحتفاظ بحق نقل كافة أمواله المنقولة بما في ذلك ماشيته أو ان يبيع مايملك من دار أو عقار غير منقول. بلغ عدد هؤلاء في مطلع عام 1939 مايراوح بين 15 الى 20 الف نسمة و استمرت موجات النزوح من اللواء الى سوريا حتى عام 1941 حيث استقبلت حلب أكثر من 300 عائلة سورية (هاتائية) نازحة من اللواء الى حلب معظمهم من السريان الأرثوذوكس. و لجأت الكثير من العائلات الأرمنية الى حلب و بيروت ومنهم الى القرى الواقعة بين جسر الشغور واللاذقية و قسم كبير من العرب لجأ الى اللاذقية وحمص وحماه.
في الخامس والعشرين من حزيران 1939 أودع وزير الخارجية الفرنسي جورج بونيه هذه الاتفاقية لدى عصبة الأمم لتقوم تركيا بعدها بإصدار النظام الاساسي للواء و سمته (سنجق هاتاي) وجعلت مركزه مدينة انطاكية.
كانت فرنسا تستشعر قدوم الحرب العالمية الثانية خاصة بعد ابتلاع تشيكوسلوفاكيا من قبل المانية الناازية مادفعها و بغية تقوية مركزها شرقي المتوسط و كسب حياد تركيا في الحرب لللاستجابة للرغبة التركية بضم اللواء بشكل نهائي.
أما عن الموقف الأميركي من سلخ اللواء فأنه يتضح من خلال برقية أرسلتها وزارة الخارجية الأميركية الى سفارتها في باريس في الخامس من حزيران 1939 حيث طلبت فيها اعلام السلطات الفرنسية أن سلخ اللواء يثير تساؤلات عدة حول المصالح و الامتيازات الاميركية فضلا عن مصالح رعاياها التي وردت في صك الانتداب على سوريا.
مصادر
قضية الاسكندرونة ل دمجيد خادوري
التكوين التاريخي الحديث للجزيرة السورية ل جمال باروت
العلاقات السورية الأميركية ل فهد عباس السبعاوي
#لواء_إسكندرون
#هاتاي
#سوريا
#حدث_في_سوريا
#التاريخ_السوري
#23_حزيران
#سلخ_إسكندرون
#فرنسا
#تركيا
#عصبة_الأمم
#الانتداب_الفرنسي
#معاهدة_اللواء
#انطاكية
#هاتاي
#سوريا
#حدث_في_سوريا
#التاريخ_السوري
#23_حزيران
#سلخ_إسكندرون
#فرنسا
#تركيا
#عصبة_الأمم
#الانتداب_الفرنسي
#معاهدة_اللواء
#انطاكية
تعليقات
إرسال تعليق