لواء إسكندرون: الصفقة التي خسرت فيها سوريا قطعة من روحها

متل اليوم ب 23 حزيران/ يونيو 1939 تم توقيع معاهدة بين كل فرنسا و تركيا تم بموجبها ضم لواء اسكندرون نهائيا الى تركيا فأصبح الولاية الثالثة و الستين من ولايات الجمهورية التركية، بموجب هذه المعاهدة تم تعديل بروتوكول الحدود المؤرخ في 3 أيار 1926 بين (سوريا) و تركيا بحيث أخذت سوريا ثلاث قرى يسكنها مهاجرون أرمن كما نصت المعاهدة على أن كل شخص من سكان اللواء بلغ من العمر 18 عاما سيحصل على الجنسية التركية و له حق الأختيار احدى الجنسيتين السورية او اللبنانية في خلال ستة أشهر من تنفيذ المعاهدة مع الاحتفاظ بحق نقل كافة أمواله المنقولة بما في ذلك ماشيته أو ان يبيع مايملك من دار أو عقار غير منقول. بلغ عدد هؤلاء في مطلع عام 1939 مايراوح بين 15 الى 20 الف نسمة و استمرت موجات النزوح من اللواء الى سوريا حتى عام 1941 حيث استقبلت حلب أكثر من 300 عائلة سورية (هاتائية) نازحة من اللواء الى حلب معظمهم من السريان الأرثوذوكس. و لجأت الكثير من العائلات الأرمنية الى حلب و بيروت ومنهم الى القرى الواقعة بين جسر الشغور واللاذقية و قسم كبير من العرب لجأ الى اللاذقية وحمص وحماه. في الخامس والعشرين من حزيران 1939 أودع ...